هل تمّ وقف حسابك على الفيسبوك لأنك تستخدم إسماً وهمياً بدل إسمك الحقيقي؟ هل كنت غير قادر على إنشاء بروفايل على فيسبوك مستعملاً كنية وطُلب منك إرسال وثائق تثبت هويتك؟
أصبح من الصعب على النشطاء المثليين (LGBT) إنشاء بروفايل على فيسبوك، مستخدمين الألقاب بدل أسمائهم بسبب سياسة وجوب استخدام الإسم الحقيقي، الذي فرضته الشبكة الإجتماعية في الأشهر الأخيرة.
ويشكو ويعتبر العديد من الأفراد والنشطاء المثليين (LGBT) أن قرار الفيسبوك هذا يؤثر عليهم سلباً، لأنهم يستخدمون الشبكة للتواصل بينهم لبحث سرّي حول مواضيع حسّاسة ولأغراض تنظيمية. وفي البلدان التي تكون فيها المثلية الجنسية أمر غير قانوني، فإنّ الدردشة أو تبادل والمعلومات عبر حسابات الفيسبوك باستخدام أسماء حقيقية يمكن أن يعرّض المستخدمين إلى خطر التعرض للمضايقات أو حتى السجن. فالسلطات في هذه البلدان غالباً ما تراقب الأنشطة الإلكترونية عبر الإنترنت.
وتقوم مبادرة جديدة على الإنترنت بجمع شهادات من أفراد مثليين (LGBT) من جميع أنحاء العالم تضرروا من سياسة الإسم الحقيقي على الفيسبوك. والهدف هو الحصول على أدلة تشير إلى أنّ سياسة فيسبوك تؤثر بشكل سلبي على مجموعات (LGBT) وعلى النشطاء في مجال حقوق الأقليات الجنسية، وقد تعرِّض هؤلاء الأفراد للخطر.
ويتم تنظيم الدراسة ضمن مشروع EROTICS، وهي مبادرة من قبل إتحاد الإتصالات التقدمية الذي يدرس التقاطع بين الهوية الجنسية والإنترنت.
وعلى الرغم من أن المسؤولين في إدارة الفيسبوك وعدوا بأن تكون سياستهم الجديدة انتقائية، بحيث تأخذ في الإعتبار أن المستخدمين يضطرون في بعض الأحيان إلى استخدام أسماء مستعارة لحماية هويتهم، لم تتخذ الإدارة فعلياً أي خطوات ملموسة في هذا الشأن. وتقول الشبكة الاجتماعية أنها تريد خلق بيئة آمنة حيث الهويات الأصيلة للمستخدمين واضحة. وتقول أن سياسة الإسم الحقيقي تساعدهم في رصد الحسابات التي يتم إنشاؤها لـ “أغراض خبيثة” كالاحتيال والتحرش.
وستعرض نتائج المسح في نوفمبر/تشرين الثاني على مسؤولي الفيسبوك في منتدى حول الإنترنت سيقام في البرازيل. والهدف من هذه المبادرة هو إعطاء إدارة الشبكة الإجتماعية صورة واقعية وموثّقة بشكل جيّد عن كيفية تأثير سياسة الإسم الحقيقي على مجموعات المثليين (LGBT) والدعوة إلى تغيير هذه السياسة بطريقة تأخذ بعين الاعتبار مخاوف وأولويات الأفراد ال(LGBT ) والنشطاء في مجال الحريات الجنسية الذين يستخدمون الفيسبوك للنضال من أجل حقوقهم.
وللمشاركة عليك ملء استطلاع على الانترنت يمكنك من خلاله نقل تجربتك الخاصة باستخدام الفيسبوك. وستبقى الشهادات التي سيتم جمعها سرّية ولن يتم الكشف عن هويتك للأطراف ثالثةأخرى.
وقد بدأ
عندما احتجت مجموعة من “الدراغ كوينز” في سان فرانسيسكو ضد إيقاف حساباتهم على الفيسبوك لأنها أنشئت بأسماء مستعارة.
وعلى الرغم من أن إدارة الفيسبوك اعتذرت في البداية، تقوم مجموعة من “الدراغ كوينز” بالاحتجاج من جديد، وهي تؤكد أن الآلاف من المستخدمين المثليين معرضين “لخسارة حساباتهم، وعدم التمكن من الوصول إلى صورهم وأخبارهم ولإقصائهم عن الشبكة الإجتماعية”.