في الماضي، كان العديد من المثليين والمثليات يخبئون أغراض شخصية ممكن أن تفضح هويتهم الجنسية أمام أهلهم وأصدقائهم. أما اليوم فالتحدي أكبر مع انتشار الصور الخاصة والتعليقات على مواقع التواصل الإجتماعي والتي يمكن لبعضها أن يكشف الميول الجنسية لدى الأفراد من غير إرادتهم.
ورغم أنه من الصعب أن يتحكم الأفراد بكل ما ينشر من صور شخصية لهم ومقولات عنهم على الانترنت وخاصة على فايسبوك، فإن الموقع يؤمن مجموعةمن الإعدادات والأدوات الأساسية تسمح بالتحكم بالجمهور الذي يستطيع رؤية الصور الخاصة ومحتوى اليوميات، وهذا على عدة مستويات. إذ يمكن عندما تنشر محتوى معيّن على صفحتك أن تختار أن يرى المحتوى إما عامة الناس أو أصدقاءك فقط أو عدد محدد فقط من أصدقائك. كما يمكنك أن تحجب محتوى معيّن عن عدد من الأصدقاء مثل الأهل والأقارب الذين قد تضطر الى اضافتهم كأصدقاء على فايسبوك رغم أنك لا تريدهم أن يروا صورك ويقرؤوا ما تكتب.
كما يمكنك أيضا التحكم بما يستطيع الجمهور العام من غير أصدقائك أن يرى من معلومات وصور خاصة بك وأيضاً تستطيع أن تجعل اسمك غير ظاهر لأي شخص يحاول البحث عن بروفيل خاص بك على الفايسبوك. وتجد على رابط الخصوصية على فايسبوك معلومات وافية حول كيفية التحكم بدرجة الخصوصية التي ترغبها.
أما بالنسبة للإشارات لصورك الخاصة فيمكنك إزالتها بالضغط على الإعدادات ومن ثم الفقرة الخاصة بالإشارات. ويجدر الذكر أنه يمكنك إدارة الإشارات التي يضيفها الآخرون ومقترحات الإشارة إلى حدّ ما ولكن يظل بامكان أصدقاءك الإشارة اليك في صورة معينة. وفي هذه الحالة يمكنك إلغاء الإشارة بعد ظهورها.
من الجيد الإطلاع عن قرب على كل تلك المستويات المختلفة من حفظ الخصوصية. ولكن يبقى من المهم توخي الحذر قبل أن تضع صور خاصة بك على الفايسبوك حتى ولو أنك تتحكم بمن يرى تلك الصور. فحادثة انتشار صور خاصة لزفاف رجل لبناني مثلي من رجل أميركي خير دليل على صعوبة التحكم بما هو خاص وما هو عام بمجرد أن يظهر على الانترنت. وكان اللبناني قد شارك مجموعة من الصور الخاصة لزفافه على صفحته الخاصة على فايسبوك. لكن تلك الصور سرعان ما أصبحت متداولة على الإنترنت بشكل عام مثيرة جدالاً واسعاً في لبنان والمنطقة.