يهمّنا أن نؤكّد أنّنا في “المؤسّسة العربية للحريات والمساواة (AFE)” أجرينا في الأشهر القليلة الماضية، مناقشاتٍ مع المانحين وشركاء (AFE) وداعميها المحليّين والإقليميّين والدوليّين لصياغة خطة المرحلة الانتقاليّة للمؤسّسة، وذلك بكلّ شفافيةٍ ومسؤولية. وقد ساهمت الأفكار المطروحة في تحديد آلية انتخاب المجلس الاستشاري الجديد، والتوجّه العام للمرحلة المقبلة. كما أنّنا نرى في هذه المقاربة فرصةً حيويّةً للقيام بمراجعة داخلية للآليات والهيكليّة الخاصّة بالمؤسّسة، بحيث تشكّل كذلك مجالًا لتطبيق إجراءاتٍ إصلاحية، بحسب ضرورتها، بهدف تعزيز مسار تقدّم المؤسّسة وتطويرها.
وإذ نواصل تنفيذ أنشطتنا وبرامجنا بشكل مستمر، نعمل كذلك في “المؤسّسة العربية للحريات والمساواة (AFE)” على انتخاب مجلسٍ استشاري جديد وفق نهجٍ تشاركيّ يقوم على:
- ضمان الحياد الكامل والشفافية التامّة طيلة فترة عملية التعيين، حيث سنطلق دعوة مفتوحة لتقديم طلبات الترشّح مرفقةً بخطابات تأييد من شركاء دوليّين وإقليميّين ومحليّين.
- يتولّى عملية اختيار أعضاء المجلس الاستشاري الجديد، مستشار متخصّص، مكلّف ومستقل، بالتعاون مع أعضاء مجلس أمناء المؤسّسة السابقين، نظرًا لدرايتهم ومعرفتهم بعمل المؤسّسة ونشاطها.
- سيتمّ تعيين الأعضاء بناءً على نموذج سجل النقاط الذي سيطوّره المستشار المكلّف، على أن يُعيّن المرشّحون الذين حازوا أعلى النقاط، مع الحرص على تمثيل دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على اختلافها، بما يعكس الهوية الإقليمية للمؤسّسة.
- ويهمّنا أيضًا التأكيد أنّ السيد جورج قزي، قد تنحّى عن المؤسّسة لحين انتهاء عملية الانتخاب، إيمانًا منه بأهميّة اتّباع نهجٍ شفّاف لإدارة المرحلة الانتقالية.
- إنّ المجلس الاستشاري المنتخَب، سيعيد النظر مجدّدًا بالأسباب الكامنة وراء الادّعاءات والشكاوى التي أُثيرت سابقًا، من خلال عمليّة مراجعة وتقييم دقيق للوثائق كافّة التي أدّت إلى استقالة أعضاء المجلس الاستشاري السابق.
- سيتولّى المجلس الاستشاري الجديد النظر في الأنظمة الداخلية للمؤسّسة، بما في ذلك سياسة الإبلاغ عن المخالفات وحماية المبلغين، وبالتالي اقتراح التعديلات الضرورية.
- بعد تقييم الوضع العام، سيقدّم المجلس الاستشاري الجديد مجموعة من المقترحات الملموسة التي من شأنها أن تعالج أيّ خللٍ موجودٍ في الأنظمة الداخلية للمؤسّسة، أو في هيكليّتها وممارساتها العمليّة.
وفي حين ننجز هذه المرحلة، نجدّد في “المؤسّسة العربية للحريات والمساواة (AFE)” التزامنا بالقيم والأخلاقيات الراسخة التي كانت وستبقى دومًا المبادئ التوجيهية لرسالة المؤسّسة؛ ولعلّ في صميم هذه الثوابت معايير الانفتاح والشفافية والنزاهة والثقة، مع كوننا على الدوام الأذن الصاغية لحاجات أفراد مجتمعنا، كما للشركاء والمانحين والدّاعمين.