أنتجت ثورة الاتصالات التي واكبت الإنترنت في التسعينات العديد من الفرص و التحديات. لم يسبق للتاريخ أن شهد تكنولوجيا تملك قوة تغييرية بهذا الشكل الكبير . فقد أصبح الإنترنت عاملا أساسيا ذو تأثير ملحوظ في جميع ميادين حياتنا الاقتصادية منها و الثقافية و حتى على الصعيد الشخصي
أكدت دراسات عدة أن زيادة انتشار الإنترنت في بلد معين له تأثير إيجابي على نمو الناتج المحلي الإجمالي. كما هناك نتائج إيجابية أخرى لارتفاع معدلات اعتماد الإنترنت تتعلق مباشرة بحقوق الإنسان الأساسية مثل حرية التعبير والرأي والتي تستفيد مباشرة من ازدياد معدلات المعرفة والتعلم والوصول إلى المعلومات وخلق مساحات للحوار. وهذا الربط الطبيعي يمكن استنتاجه بسهولة من المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي ينص على
لكلِّ شخص حقُّ التمتُّع بحرِّية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحقُّ حرِّيته في اعتناق الآراء دون مضايقة، وفي التماس الأنباء والأفكار وتلقِّيها ونقلها إلى الآخرين، بأيَّة وسيلة ودونما اعتبار للحدود